الإعلان وسلوك المستهلك بين النظرية والتطبيق PDF
تأليف : حسام فتحي أبو طعيمة
نشر : دار الفاروق - عمان
يعد الإعلان أخطر واقعة اجتماعية واعلامية وثقافية واستهلاكية في عصرنا الحديث، فقد اصبح الاعلان أحد معالم المجتمع الذي لا يمكنه الاستغناء عنه بنانا، فهو صناعة يزداد ثقلها يوما بعد يوم، ومؤسسة قائمة بذاتها، وأحد أهم مؤشرات التقدم الاقتصادي لأي دولة
فالإعلان مسار تثقيفي استهلاكي يسير بعقليات الناس دون أن يدروا, و غالبا في الاتجاه المقرر من قبل مصممين محترفين للإعلان وبإشراف وتوجيه من أصحابه الحقيقين (التاجر المستفيد المباشر والشركات المنتجة المستفيد الأكبر وما يتصل بها من نظام سیاسی واقتصادي و اجتماعي وثقافي .... الخ) فهوغسيل حقيقي للمخ بالصوت والصورة , وربما بالأغنية المشوقة , وبأساليب أخرى خفية لإقناع المستهلكين صغارا وكبارا باهمية وتميز سلعهم وخدماتهم المعلن عنها
فالسعي للتأثير على الآخرين لتوجيه مقرراتهم حسب رغبات وأهداف الموجه هو فن ندیم بنمو في أعماق الإنسان مثله كاي غريزة أخرى واستخدام هذه المقدرات ليس بالضرورة أن تكون نزاعية عدوانية أو دفاعية بل ندخل في مجالات حياتنا المتعددة للإقناع بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بالسلعة المعروضة أو الخدمة المطلوبة او الأفكار المطروحة عبر استعمال كافة الوسائل المتاحة.
هذا وللإعلان دور رائد في النشاط الاقتصادي جعل منه علما له قواعده وأصوله المستندة على المعرفة المستمدة من علم النفس والاجتماع والإدارة والاقتصاد ....الخ , إضافة لكونه فنا تطيقيا فلقد تعدى مرحلة كونه مجرد إخراج وإبداع فني في رسالته الإعلانية ليصبح وسيلة اتصال فعال تتخطى جميع الحدود بين المعلنين والجمهور .